سوء إدارة المعابد الهندية – انتهاك ’لحرية ممارسة العقيدة‘؟

الدستور الهندي يضمن حرية العبادة ولكن سوء إدارة المعابد يهدد هذه الحرية، يكتب آفاني بنسل.

أنّ المادة 25 في الدستور الهندي تضمن حرية العقيدة حقيقة معروفة ولكن ما مدى حرية »مديري« المعابد الهندية في سوء ادارتهم؟ بالرغم من أن معظم أتباع الدين يقبلون طواعية مصاعب الحج، السؤال الحقيقي هو- ماذا عن »حقوق الأكثر ضعفاً«؟

مشهد الكثير من العابدين خارج أبواب المعابد في الحرارة الحارقة والأمطار الغزيرة ليس نادراً، حيث كلما كان المعبد أكثر شهرة، كلما اشتدت الصعوبات على العابدين. ربما تعبير »حقوق الانسان« قد لن يشجعك على الاستمرار ولكن واصل القراءة. الحج ممارسة شائعة وسط الهندوس خاصة ضمن كبار السن عندما تزداد ميولهم الدينية ولكن عندما يقف نساء ورجال مسنين على أبواب المعابد لمدة ساعة بدون رعاية صحية متاحة يعني أن حقوقهم غير قائمة.

https://www.youtube.com/watch?v=cYgoF9yYHyY

قد يثير سؤال مؤمن هندوسي عن حقوقه في المعباد الصدمة والفزع حيث الجو العام في المعابد مفعم بالإخلاص والصلاة، والسؤال عن نهج منظم لرؤية الآلهة غير ممكن. ولكن من منظور حقوق الإنسان، القضية مدعاة للقلق. مؤخراً وقعت تدافعات جماعية في عدة أماكن عبادة ولكن إدراك سوء إدارة الشؤون الدينية من قبل صناع القرار السياسي لا يزال ضعيفاً. لذا فإن السؤال يصبح كيف يظهر المؤمن دينه أو إيمانه من خلال العبادة إذا كان هناك سوء إدارة للشؤون الدينية؟ ألا تُنتهك حقوق تلك العابدين عند بطحهم، دفعهم، أو ركلهم؟ ماذا عن حقوق الأطفال والمسنين، ذوي إعاقة، والضعفاء؟ أليست حرية العبادة معنية بالعبادة في ظروف وأجواء آمنة وسالمة؟ لمن يشتكي المؤمن؟ وقوع هذه الاساءة تحت الشؤون الدينية لا يعني حمايتها من التحقيق القانوني. علاوة على ذلك لا يجب الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان فقط عند وقوع أسوئها. كمجتمع، كل فعل معاناة صامت يبعدنا عن حماية حقوق الإنسان.

أنا لا أعني أن اقترح أن سوء الادارة يشمل جميع المعابد في الهند. بالفعل هناك أمثلة لممارسات إدارية جيدة. سوء الإدارة أيضاً ليس محدوداً بالمعابد الهندوسية- معظم أماكن العبادة في الهند تقدم دعماً محدوداً للمسنين والعجزة.

الفيديو أدناه من معبد بنكبيهري في ماتهرة، أحد أشهر معابد الإله كريشنا. في معظم الأيام، خاصة خلال الأعياد، يحضر أعداد كبيرة من العابدين. كيف يضمن مجلس الإدارة أن العابدين يمكنهم رؤية الآلهة الذي سافروا مسافات طويلة لرؤيته؟ تفتح الأبواب لمدة قصيرة حيث يندفع المصليين – مما يؤدي إلى ارتفاع الطلب لرؤية الألهة، كما يوضح الفيديو أدناه.

https://www.youtube.com/watch?v=rgBtaVgIWbE

قد يفضل بعض المصليين الجو العام الذي ينسجم العابدين في صلاة بدون القلق على حالتهم الجسدية. إلّا أنّ حق حرية الديانة أمر يكفله الدستور الهندي بدون تمييز. ليس من الصعب افتراض أن بعض الأشخاص (من ضمنهم الأطفال والمسنّون) سوف يواجهون المصاعب عند زيارة أماكن مقدسة تحت تلك الظروف.

هذه ليست المشكلة الوحيدة المتعلقة بسوء إدارة المعابد في الهند ولكنها واحدة ذات حل سهل. الأمر لا يحتاج عبقرياً لاستيعاب حل يضمن مثلاً حقوق رؤية وزيارة الآلهة. تطبيق نظام منهجي لزيارة تلك المعابد ليس صعباً ولكن في دولة حيث الدين ذو شأن كبير، حتى اقتراحات التغير قد تثير الجدل فيصبح تطبيقها أصعب. لا يحتاج الجدال حول إصلاحات في إدارة المعابد اقتراحات متطرفة كحلّ مجلس الادارة، ولكن حقيقة أن القضية تنال اهتماماً تدعو للتفاؤل بأن تلك الأسئلة تطرح على الأقل، لأنها واجبة الطرح.

آفاني بانسل طالبة ماجستر في كلية ليناكر بجامعة أوكسفورد حيث تركز على القانون الدستوري، القانون البيئي، وحقوق الإنسان.

قراءة المزيد:


تعليقات (2)

تمت الترجمه الآلية بواسطة «مترجم جوجل» الذي يقدم المعنى العام لما قاله المشارك. إلا أن هذه الترجمة لا يمكن الاعتماد عليها لإعطاء المعنى الدقيق والطف في الترجمة. الرجاء أخذ ذلك في الاعتبار.

  1. Today morning, when i heard about Allahabad stampede kills 36 Kumbh Mela pilgrims, very first thing came into my mind was “this article”. A mournful occasion

  2. I would like to use a line from your post: “We are in a country where religion is such a serious affair” . I never understand why people go to mismanaged places, why we want to be uncomfortable when god easily available everywhere. There are places where we get good facilities.
    After all its like demand and supply, something which fulfill your demands would be less in supply and hard to find.
    Wait for the day when people may believe that well managed worship places also approve there wishes.

اترك تعليقاً بأية لغة

إضاءات

اسحب إلى اليسار لتصفح جميع الإضاءات


«مناظرة حول حرية التعبير» هي مشروع بحثي تحت رعاية برنامج داريندورف لدراسة الحرية في كلية سانت أنتوني بجامعة أكسفورد. www.freespeechdebate.ox.ac.uk

جامعة أوكسفورد